كواليس قناة الجزيرة أسرار خفية وحقيقة مرعبة
الجزيرة الذراع الإعلامي مشروع مستقبل التغيير في العالم العربي
الجزيرة على أعلى المستويات
يسعدنا زيارتكم في موقعنا مدينة الـعـلـم الذي يقدم افضل المعلومات النموذجية والاجابة الصحيحة للسؤال التالي
يعتبر هنالك مشروعان احتضنتهما قطر، مشروع النهضة ومشروع أكاديمية التغيير هذان المشروعان جاد بهما منتدى المستقبلالذي انعقد في فبراير 2006 في الدوحة، بحضور الرئيس الأسبق بيل كلينتون، ووزيرة الخارجية كونداليزا رايس صاحبة مشروع "الفوضى الخلاقة"، في هذا المؤتمر سيغادر عبد العزيز الدخيل الاقتصادي السعودي المؤتمر حازما حقائبه وعائدا إلى الرياض، وحين سئل عن المنتدى، رد: "هذا المنتدى ليس سوى حلقة نقاش وإعداد مؤامرات من المخابرات الأمريكية "CIA"، وكتب: "بعد جهد طويل لفعاليات هذا المنتدى خرج ما يطلق عليه "مشروع مستقبل التغيير في العالم العربي" وتم توزيع المهام، حيث تعمل قطر على جانب الإسلاميين، بينما الولايات المتحدة تعمل على الجانب المنفتح من الشباب الليبراليين. حسب ما جاء به عمار، والذي يعني أن هنالك توزيعا محكما للأدوار. بالتالي سيكون الدور القطري أكثر سخونة عبر قناة الجزيرة وملحقاتها، وظهر أثر ذلك منذ انطلاق مشروع ما سمي بالربيع العربي الذي تحول إلى دمار شامل؟!
كواليس قناة الجزيرة أسرار خفية وحقيقة مرعبة
فيصل القاسم
حقيقة جزيرة الشيطان تحت هذا العنوان يورد عمرو عمار ما اعتبرها حقائق تؤكد أن الجزيرة كانت تعمل على تحريض المتظاهرين إبان ما سمي بالربيع العربي... فهو يتوجه في البداية لفضح بعض الصحفيين (المحرضين) في القناة، خاصة بعض المثيرين للجدل مثل فيصل القاسم...
قبل أيام قليلة أصدرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين بيانا تطالب من خلاله بمحاسبة فيصل القاسم ووقف أنشطته الإعلامية التطبيعية، بعد أن استضاف صحفي الجزيرة باحثا صهيونيا يحمل أفكارا متطرفة في برنامج "الاتجاه المعاكس" يطرح من خلاله السؤال التالي: "هل مازالت القدس في قلوب العرب؟" هو سؤال استنكاري لا يحتاج إلى جواب، لكن فيصل استضاف من أسماه بالباحث مردخاي كيدار ومن أسماه بالداعية عبد الرحمان سعيد كوكي، ووصف "الباحث" الأمة الإسلامية بـ"شر أمة أخرجت للناس" دون أن يعمل القاسم على مقاطعته أو الرد عليه كما يفعل في بعض المواقف مع ضيوفه، بل لم يسمع للداعية رد مفحم... وطالبت النقابة الفلسطينية بمحاسبة الصحفي ووقف أنشطته التطبيعية.
يقول عمار "منذ بدء ربيع الثورات العربية...انقلب مذيعو الجزيرة إلى مقاتلين يخوضون صراعات ويقودون الجماهير، وينتابهم الرعب حينما تقل أعداد المتظاهرين، ثم يكادون يرقصون فرحا وهم يرون الآلاف تزحف إلى ميدان التحرير...ولا يجوز أن نغفل تصريحات إحدى مذيعات الجزيرة وهي لونا الشبل التي أعلنت استقالتها لتظهر على التلفزيون السوري مخاطبة شعبها عن حجم المؤامرة، ودور قناة الجزيرة في قتل المواطنين، وتأجيج المشاعر...معللة استقالتها لاستحالة أن تفعل بيديها في سوريا ما كانت تفعله في مصر وليبيا. لقد تحدثت لونا عن الأساليب التي تتبعها الجزيرة على تأجيج المشاعر ونشر الفتن.
وبالعودة إلى وثائق ويكيليكس، التي نشرتها قناة العربية في ماي 2011 " تكليف قناة الجزيرة ببث كل ما يزكي إشعال الفتنة في الشارع... وكشف ويكليكس لقاءات سرية بين مسؤولين قطريين وإسرائيليين وأمريكان، وأشار إلى أن لديه 7 وثائق عن قطر، نشر 5 منها وحجب وثيقتين، بعد تفاوض مع إدارة الموقع الذي طلب مبالغ ضخمة. وتم تسريب إحداها الى جريدة "الكارديان" تحمل رقم 432 في يوليوز 2009، تتحدث عن اللقاء الذي دام 50 دقيقة بين وزير قطري والسفير الأمريكي، وأشار إلى كون الجزيرة أداة في يد القطريين يستخدمونها لخدمة مصالحهم على حساب أطراف أخرى. والوثيقة 677 في 19 نونبر 2009، أشارت إلى أن تغطية الجزيرة أصبحت أكثر إيجابية تجاه الولايات المتحدة، في الوقت نفسه يؤكد التقييم بقاء الجزيرة كأداة للسياسة الخارجية القطرية، وهي مؤشرات جاءت في كتاب عمار "الاحتلال المدني"، وأشارت الوثيقتان إلى أن الجزيرة...نجحت أكثر من مرة في إشعال الفتن في عدد من العواصم العربية، نجحت في جذب المشاهد العربي منذ تأسيسها" .
في حوار مطول مع مهدي مصطفى الصحفي في الأهرام أورده عمار في كتابه، يطرح عليه سؤال عن دور الجزيرة فيما يجري في مصر؟ فأجاب: قبل سنوات كنت في الدوحة، وهناك عرفت أن حاييم سابان صاحب مركز سابان الأمريكي، وهو يهودي من المحافظين الجدد هو الأب الروحي لقناة الجزيرة...قلت لامفر...المعركة قادمة...وغدا تكتشف أوراق اللعبة الإعلامية...
هنا كان لزاما علي البحث عن حاييم سابان ومركز سابان هذا لرسم صورة أوضح عن قناة الجزيرة، لأجد نفسي داخل معهد بروكنجز وهو مؤسسة فكرية أمريكية مقرها في واشنطن دي سي، وهي واحدة من أقدم مؤسسات الفكر والرأي، وتقوم بإجراء الأبحاث، ولها فرع في الدوحة، ويعمل على الدعوة إلى عقد حوارات حول السياسات العامة مع قادة سياسيين ورجال أعمال وقادة فكر من المنطقة والولايات المتحدة...ويسهر على تنظيم المنتدى السنوي "أمريكا والعالم الإسلامي"...لكن ما علاقة معهد بروكينجز بحاييم سابان وبالجزيرة؟
سابان رجل أعمال وملياردير يهودي أمريكي مصري الأصل، يحتل المرتبة 98 في قائمة أثرياء أمريكا...في 2002 أنشأ مركز سابان لدراسة الشرق الأوسط الذي يعد أهم مراكز بروكينجز، وسرعان ما أصبح المركز والمعهد يهتمان بتحليل سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط...ويصف سابان موقفه من إسرائيل "إنني رجل ذو قضية واحدة اسمها إسرائيل" وأطلق عليه أرييل شارون لقب الأمريكي الرائع والذي يقف إلى جانب إسرائيل كلما كانت بحاجة لذلك، وقد سبق له أن شن حملة على هيئة الإذاعة البريطانية وعلى قناة "سكاي نيوز" متهما القناتين بالانحياز للفلسطينيين بسبب نقلهما لأخبار الانتفاضة...فما هي بصمة سابان على الجزيرة؟
يرد مهدي مصطفى: "أشار في البداية على حمد بن جاسم المسؤول الرسمي عن قناة الجزيرة ببرنامج "الاتجاه المعاكس" وهو في الأصل برنامج أمريكي شهير يقوم على نفس الفكرة، صراع الديكة، وأتوا بمقدم برامج ينتمي لطائفة الدروز وهو فيصل القاسم، وكان الغرض من البرنامج هو تعريف الرأي العام في المنطقة بقناة جديدة تكشف المستور، وبعد أن تصبح معروفة ويتعود عليها الرأي العام تبدأ بنشر رسالة إعلامية تهدف تجريد المنطقة من مقدراتها، وهو ما حدث في تغطيتها للحرب على العراق، ولا أنسى تصريح وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف حين قال: إن الجزيرة تسوق للاستعمار...ولا أنسى دورها في الشقاق الفلسطيني وقد قال لي مروان كنفاني المستشار السياسي للرئيس ياسر عرفات أن الجزيرة هي التي دمرت القضية الفلسطينية...هنا يوجه الصحفي البوصلة إلى العلاقة القائمة بين سابان وعدد من الصحفيين في الجزيرة مثل يسري فودة، وضاح خنفر المدير السابق للجزيرة...ويوضح أن الجزيرة كانت في الأصل قناة بريطانية تابعة لشبكة "البي بي سي" وكانت السعودية ستشتريها، ولكن قطر حصلت عليها في سنة 1995، بعد خروج القواعد العسكرية الأمريكية من الأراضي السعودية وذهابها للدوحة، وجاء ذلك عبر صفقة لعب فيها سابان دور الوسيط، وهذا الأخير هو الأب الروحي لما يسمى بالمواطن الصحفي...وهذا النوع من المواطنين الصحفيين انتشر في الجزيرة وفي تغطيتها للحروب في سوريا والعراق وفي مظاهرات مصر...حيث تعتمد الجزيرة على مقاطع فيديو مصورة من مواطنين هواة أو شهود بدون مصادر....
كواليس قناة الجزيرة أسرار خفية وحقيقة مرعبة
في كتاب عمرو عمار "الاحتلال المدني" يستعرض أدوار الجزيرة لخدمة أهداف ما سمي بالفوضى الخلاقة في الدول المستهدفة من ما سمي بالربيع العربي، وهي أدوار خطيرة لاشك أن المواطنين اليوم يقفون مشدوهين من دقتها في إصابة أهدافها... فهل نشهد لها امتدادات أخرى مستقبلا؟ وهل سينتهي "الحلم العربي" بكابوس أسود...هذا ربما ما ستكشفه الجزيرة في نهاية أدوارها؟.
ماسر تطور قناة الجزيرة بذلك السرعة. الغموض الكبير، تسائلات تدور في الذهن
وصفها "رامسفيلد" بقناة نشر الكراهية ضد أمريكا واتهمها "بيريز" بتشجيع العمل الانتحاري في إسرائيل
أمير قطر وشيمون بيريز ويكيبيديا
حيث جمعت قناة الجزيرة بين كل التناقضات الممكنة، بتلقيها اتهامات جميع البلدان بمن فيهم أمريكا وإسرائيل الواقفتان وراء صنعها في قلب الدوحة، وهي الاتهامات التي توحدت في وصف القناة القطرية بالمنبر الإعلامي المتخصص في التحريض على العداء وإثارة مشاعر الحقد والكراهية بين الشعوب.
ومن الغريب في هذه التناقضات هو خروج وزير الخارجية الإسرائيلي السابق شيمون بيريز في سنة 2002 بتصريحات صحفية أكد فيها لإذاعة التلفزيون الإسرائيلي آنذاك، أن القناة القطرية تحرض الفلسطينيين على قتل اليهود وأنها تمتلك نفوذاً يتجاوز نفوذ الشيوخ والأئمة، في الوقت الذي انتقدها وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد بشكل لاذع إبان احتلال القوات الأمريكية للعراق حينما وصفها ب "القناة التي تساهم في تأجيج وتعميق كراهية الشعوب العربية لقوات بلاده"، وهي الانتقادات التي تزامنت مع لجوء العديد من الأنظمة العربية في الخليج والشرق الأوسط والمغرب العربي، ضمنها الأردن ومصر والبحرين والكويت وتونس، إلى اعتقال بعض مراسليها وإغلاق مكاتب القناة في عواصمها بمبرر نقل أطقمها الصحفية للأكاذيب وتحريض شعوبها على الاحتجاج ضد تدهور الأوضاع الاجتماعية، الأمر الذي اعتبرته هذه البلدان العربية تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية بتحريض من جهات مشبوهة تعمل وفق أجندات لا يعلم بأصحابها سوى المتحكمين في ساتيليت هذا البعبع الإعلامي من العاصمة القطرية الدوحة.
ماهو سر الغموض الكبير الذي يكتنف قناة الجزيرة، عكسه تضارب المواقف في شأنها بين القوميين العرب الذين اتهموا المحطة القطرية بالعمالة الأمريكية حيناً والإسرائيلية حيناً، وبين الإدارة الأمريكية وإسرائيل اللتان تتهمان بدورهما قناة الجزيرة القطرية بتحريض الشعوب العربية ضد بلديهما والدفع بالمتطرفين إلى القيام بهجمات إرهابية.
وفي ظل هذا تناقض الإتهامات الصادرة عن أمريكا وإسرائيل في حق قناة الجزيرة مع مواقف حكومات بلدان العالم العربي التي تتهم المحطة القطرية بالعمالة الأمريكية الإسرائيلية، يبقى الثابث والموحد في مواقف المفكرين والسياسيين والمثقفين العرب هو إجماعهم على وصف القناة الإخبارية بـ"السرطان الخفي" الذي زرعته أمريكا وإسرائيل في جسم الوطن العربي، لغاية خلخلة البنية الثقافية والقومية للمشاهد العربي وهدم ثقته في نفسه مع طمس هويته الإسلامية ووضعها في قالب عالمي يُسهّل عملية تكييفه داخل محيطه من دون مبادىء أو عقائد.
ولعل أبرز ما يؤكد هذا الطرح، هو امتلاك قناة الجزيرة في أواخر تسعينات القرن الماضي وبداية الألفية الثالثة لقوة تأثير كبيرة في الإعلام العربي، لدرجة أنها لعبت دورا نافذا في توجيه السياسات العربية والتأثير في الشعوب، وهي الحقيقة التي برزت بشكل كبير في خضم الأحداث المتلاحقة التي عاشتها البلدان العربية خلال فترات الربيع العربي والتي كانت من نتائجها سقوط بعض الأنظمة وترنح أخرى ضمنها النظام السوري.
ماهي مصادر التمويل..واما هو حل اللغز!
يتغذى البعبع الإعلامي لقناة الجزيرة على أموال ضخمة سرعان ما أخذت اعتماداتها ترتفع من سنة إلى أخرى على امتداد مراحل نفوذها في أواخر تسعينات القرن الماضي ومطلع الألفية الثالثة، وهو ما واكبه نجاح شبكة قنواتها الفضائية في استقطاب كبار وجوه الإعلام العرب والأجانب من خلال التحفيزات المالية المغرية والرواتب العليا التي يتقاضاها الصحفيون العاملون بها، والتي جعلتهم يغادرون كبريات القنوات العالمية بأمريكا وبريطانيا، لغرض الالتحاق بها.
.كواليس قناة الجزيرة أسرار خفية وحقيقة مرعبة
من هو فيصل القاسم مروج قناة الجزيرة ويكيبيديا.