شيخنا الحبيب ما سبب القسوة بين الناس والشدة وسوء المعاملة بينهم؟
السؤال الأول:
شيخنا الحبيب ما سبب القسوة بين الناس والشدة وسوء المعاملة بينهم؟
علما بأنهم مسلمون يصلون ويصومون، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: تبسمك في وجه أخيك صدقة.
الجواب:
يقول صلى الله عليه وسلم: "تبسمك في وجه أخيك لك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة".
صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي 1956.
إذا كان التبسم صدقة وإماطة الأذى عن الطريق صدقة، أنا أستغرب كيف الإعلام يقول إن المسلمين إرهابيون؟!.
إذا كان التبسم صدقة وإذا كان إماطة الأذى عن الطريق صدقة كيف يقال عن المسلم إنه إرهابي؟!.
هذا من أعجب ما يكون.
لماذا الغلظة عند الناس؟
الناس معادن:
- فمنهم من هو مطبوع على غلظة وشِدَّة.
- ومنهم من هو مطبوع على سهولة ولين.
وما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع الرفق من شيء إلا شانه.
روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الرفق لا يكون في شيءٍ إلا زانه، ولا ينزع من شيءٍ إلا شانه»، أخرجه مسلم(٢٥٩٤).
المطلوب من المسلم كما يقول الإمام الذهبي رحمه الله:
- إذا كان يميل إلى الشدة: فليتباسط.
- وإذا كان مطبوعا على السهولة واليسر: فليتماسك.
وخير الأمور أوسطها.
والمطلوب من المسلم كما قال سبحانه وتعالى: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ} [الحج: ٢٤]
المسلم لا يقول إلا طيبا، ويكون سهلا لينا كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار تحرم على كل هين لين سهل" وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب(٢٦٧٦).